جمعية العناية بالمسلمين الجدد

تحت إشراف المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي
رقم التسجيل 3260

قالوا عنا

كلمة معالي الشيخ الدكتور/ عبد الله بن محمد المطلق حفظه الله

إخواني مرتادي هذه الجمعية المباركة…

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

نحمد الله تعالى ونشكره أن أوجد بيننا رجالاً نذروا أنفسهم وفرغوا أوقاتهم لمصلحة عامة المسلمين.

فإن الدعوة إلى الله تعالى واجبه على جميع المسلمين أتباع محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال الله تعالى {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} فجميع أتباع النبي صلى الله عليه وسلم مطالبون بالدعوة يشترك في ذلك العالم والعابد والتاجر وجميع من هم من أمه محمد صلى الله عليه وسلم يشتركون في تبليغ هذا الدين ووظيفة هذا المركز المبارك هي تثبيت المسلم الجديد وتعليمه، وهي من أعظم وظائف الدعوة لأنه ليس وظيفة الدعوة فقط إدخاله في الإسلام وتركه .. لا..أنت تدخله الإسلام ثم تعلمه وتثبته ليبقى على دينه وليكون أيضاً داعية لنفسه ولزوجه ولمن حوله.

فهذه الجمعية المباركة هي من أعظم الجمعيات نفعاً في تثبيت هؤلاء الذين يدخلون في دين الله أفواجا.

نحن نسمع يومياً في جميع جمعيات المملكة العربية السعودية عن دخول إخواننا الذين قدموا لهذا البلاد لطلب الرزق وهذه نعمة هم جاءوا يطلبون رزق الأبدان وسيجدون في هذا البلد إنشاء الله رزق القلوب فيعودوا وقد جمع الله لهم بين ما أعطاهم من المال الحلال وما رزقهم من هذا الدين.

فيا إخواني هذه الجمعيات نعمة من الله والذين يشتغلون فيها أشهد أن الله تعالى منّ عليهم أن يحفظوا أوقاتهم فيما يرفع الله به درجاتهم فإن النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم قد شهدوا للدعاة بشهادتين الشهادة الأولى أنهم أصدق الناس قولاً والله تعالى يقول {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}  والشهادة الثانية أنهم أكثر أجراً فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) فبعض الناس الآن ينفتح في حسابه الأخروي خانات ، خانة تجي من الفلبيني فلان والفلبيني فلان وخانة تجيه من الهندي والثاني النيبالي والثالث السرلانكي والرابع كلهم يدخلون في حسابه حسنات لماذا … لأنه قد شارك في هدايتهم إما بعلمه وإما بماله وإما بحسن خلقه.

فيا إخواني ما يدري الإنسان في أي علمه البركة والإنسان إذا توجه إلى الله الله يهديه ويكفيه ، والهداية أعظم نعمة من الله ، والله تعالى يقول {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} وإني في الحقيقة أشكر الشيخ : حمود اللاحم جزاه الله خير هذا الرجل المجاهد الذي نحسبه والله حسبيه ولانزكي على الله احد والإخوة القائمين معه على هذه الجمعية وهم لهم نشاط قديم في التعليم والدعوة إلى الله وإصلاح الشباب لمّا كانوا في معاقل التعليم قبل أن يتقاعدوا ثم بعد أن تقاعدوا وجدوا في هذه المراكز فرصة يؤثرون بالخير ويدعون إلى الله وينفعون الناس فلهم مني جزيل الشكر وأسأل الله تعالى أن يبارك فيهم ونسأل الله أن يديم عليكم نعمه وأن يقويكم على المسيرة الدائمة في طريق الدعوة وأن يبارك لكم في أعماركم وأعمالكم وأموالكم وأولادكم وأن يجعل جهودكم في إصلاح الناس سببا في صلاح من في بيوتكم ومن حولكم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .